بيان بمناسبة الذكرى 63 لثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة

مؤسسة الشعانبة للتأصيل و التنمية متليلي–غارداية متليلي الشعانبة في : 01/11/2017 بيـــــــــــــــان
بمناسبة الذكرى الثالثة و الستون لاندلاع ثورة التحرير المجيدة في أول نوفمبر 1954م ، تتقدم مؤسسة الشعانبة للتأصيل و التنمية للشعب الجزائري عامة ، بأجل التهاني و أخلص الأماني ، لما قدمه الشعب الأبي ، الذي لم يرض الظلم ، و لم يسكت عن الضيم ، طيلة قرن و ثلث قرن من النضال و التضحيات الجسام ، ضد أعتى قوة استعمارية عرفها التاريخ المعاصر ، فقد هب المخلصون من أبناء الوطن عامة و أبناء الشعانبة خاصة ، يدافعون عنه و يبذلون من أجله كل غال و نفيس ، و بعد نضال طويل ، و حرب ضروس ، إفتك هذا الشعب المجاهد استقلاله و حريته ، فعلى جيل الاستقلال المحافظة على الأمانة التي تركها الشهداء ، و لنبن الجزائر كل حسب موقعه ، و لنتطلع إلى تعزيز الوحدة الوطنية حول تاريخنا و حول هويتنا و حول قيمنا الروحية و الحضارية ، و سلامة الوطن و أمنه خاصة في هذه الظروف الدولية التي تمر بها منطقتنا العربية فالجزائر محروسة بعون الله ، و بأيدي أبنائها و صلاحائها ، فقد قال سيدي عبد الرحمان الثعالبي دفين الجزائر :
إنَ الجزائر في أحوالها عجب *** ولا يدوم بها للناس مكروه
ما حلَ عسر بها أو ضاق متسع *** إلا و يسر من الرحمان يتلوه
فقد صدق هذا الرجل الصالح ، فإن الجزائر في مختلف حقبها التاريخية واجهت و قارعت الخطوب ، و ستتجاوز المرحلة الحالية الحبلى بالأزمات ، مرتكزتا في ذلك على ما جبلت عليه من صبر و ثبات ، و من حبا للوطن و دفاعا عن مقدساته ، و مقدراته ، و عن حريته و سيادته ، فهي الجزائر المحمية من الله تعالى ، و من شعب سليل الثوار عبر تاريخه المجيد ، و أبناء بررة لأم رؤوم هي الجزائر فلن تجد من بيننا عاق أو جاحد فقد قال في حقنا شاعر الثورة :
أنتم أبناء شعب ثائر قام بالنار يردَ المعتدي
إنَ شعبا عقَه أبناؤه و يلتاه ليتـه لـم يولـــد
فاذكروا الثورة في أقسامكم إنَ ساحات الوغى كالمعهد.
فالتحيا الجزائر و ليحيا شعبها الأبي ، و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.
رئيس المؤسسة
السيد : بوعامر بوحفص
اكتب تعليق